خبراء يؤكدون: العلاج بحزمة البروتونات من أدقّ أشكال علاج السرطان

دبي, الإمارات العربية المتحدة, December 8, 2022 /EINPresswire.com/ -- عرض مركز أبولو بروتون للسرطان، الذي يُعدّ أول مركز لعلاج السرطان بالبروتونات في جنوب آسيا والشرق الأوسط، وأول مستشفى للسرطان في الهند معتمد من اللجنة الدولية المشتركة، مجموعة من الرؤى والحقائق المفصلة حول العلاج بحزمة البروتونات، وهو علاج إشعاعي مركّز يُعدّ من أنجح علاجات أمراض السرطان في العالم. ويتيح العلاج، الذي ينسجم مع الركائز الأساسية التي يقوم عليها مركز أبولو، المتمثلة في الخبرة والتميّز، الحلول المثلى لعلاج السرطان باستخدام حزمة البروتونات على أيدي فرِق علاج السرطان التخصصية المدربة.

وتحدث الدكتور سرينيفاس تشيلوكوري الاستشاري الأول لعلاج الأورام بالإشعاع في مركز أبولو بروتون للسرطان، خلال مشاركته في مؤتمر صحفي عُقد اليوم في دبي، عن العلاج الإشعاعي بحزمة البروتونات، مُسلّطًا الضوء على حالات مرَضية معقدة عولجت بأقصى درجات الدقة، مع استعراض تجارب شخصية ناجحة لمرضى من دبي عُولجوا في المركز.

ويُعدّ العلاج بالبروتون علاجًا إشعاعيًا يستخدم جزيئات البروتونات متناهية الصغر بوصفها قاتلًا ممتازًا للخلايا السرطانية. ولا تُلحق البروتونات ضررًا بالأنسجة السليمة، بخلاف العلاج بالفوتونات. لذلك، يمكن توجيه جرعة أعلى من الإشعاع للورم دون التأثير في معظم الخلايا الطبيعية السليمة. ويغدو العلاج بحزمة البروتونات فعالًا في الشفاء من العديد من أنواع الأورام، كأورام الدماغ والرأس والعنق والجهاز العصبي المركزي والرئة والبروستات والجهاز الهضمي. ويُعد هذا العلاج الخيار المفضَّل لعلاج الأورام الصلبة عند الأطفال، نظرًا للقدرة على التحكّم بدقة في البروتونات، وتقليل تعرّض الأنسجة الطبيعية للإشعاع، ما يساعد على منع حدوث مضاعفات خطرة ويقلّل فرصة الإصابة بالأورام الثانوية.

ويتّسم العلاج بحزمة البروتونات بالعديد من المزايا، كاستهداف الأورام والخلايا السرطانية بدقة وبأقلّ جرعة خروج، ما يقلّل السمية في الجسم، كما يقلّل هذا العلاج من احتمالية حدوث الآثار الجانبية القصيرة أو الطويلة المدى على الأنسجة والأعضاء السليمة المحيطة بالورم، أو يخفّف من شدتها إذا حدثت، ويُعد مفيدًا في علاج الأورام المتكررة، حتى في المرضى الذين سبق لهم تلقي العلاج الإشعاعي.

وقال الدكتور تشيلوكوري إن العلاج بحزمة البروتونات برز بوصفه علاجًا ممتازًا لعدد من أمراض السرطان، مشيرًا إلى أن المركز نجح في علاج حالات شائعة مثل سرطان الأطفال وأورام الدماغ وسرطان الرأس والعنق والأورام المتقدمة في البروستات والعظام والأنسجة الرخوة، كتلك الموجودة في مناطق صعبة في الجسم أو بقربها، كقاعدة الجمجمة والحبل الشوكي.

وأضاف: "يقلّل هذا العلاج من الآثار الجانبية الفورية والتي تحصل على المدى البعيد في معظم المرضى، ما يؤدي إلى تحسين مستويات النجاة والبقاء على قيد الحياة. ولدينا في مركز أبولو بروتون للسرطان أحدث تقنيات العلاجية التي تمكننا من إرسال حزم بروتونات شديدة التركيز والدقة، وتوجيهها نحو الورم نقطة تلو أخرى وطبقة وراء أخرى، لتشمل الورم بأكمله، مع استخدام جرعة مخفضة أو حتى من دون جرعة للأنسجة السليمة المجاورة. وقد ثبت نجاح هذه التقنية في علاج العديد من أمراض السرطان أو السيطرة عليها، عند استخدامها بشكل مناسب".

من ناحيته، أكّد دينش مادافان رئيس مجموعة علاج الأورام الدولية في مؤسسة مستشفيات أبولو المحدودة، إن مراكز أبولو بروتون للسرطان تعالج المرضى بأحد أكثر علاجات السرطان دقة، موضحًا أن العلاج بالبروتونات نوع من العلاج الإشعاعي المتقدّم الذي يستخدم حزمة دقيقة من البروتونات لاستهداف الخلايا السرطانية والأورام وتدميرها. وقال: "يُقدَّم العلاج باستخدام تقنية فائقة الجودة، ويُظهر فاعلية كبيرة في علاج أنواع معينة من السرطان، في حين أن النهج الذي يتبعه فريقنا متعدّد التخصّصات في مناقشة كل حالة مرضية مع فرق علاج السرطان يتيح للمرضى التغلّب على المرض".

وعرضت إحدى السيدات اللواتي عولجن في مركز أبولو بروتون للسرطان، وتُدعى جوزفين كوثبرت، تجربتها العلاجية في المركز أمام المشاركين في المؤتمر، قائلة إنها حظيت برعاية غير مسبوقة من الفريق الطبي منذ أن التقت بالدكتور سرينيفاس والدكتور رايابا. وأشادت جوزفين بمرافق الرعاية الطبية في المركز واصفة إياها بـ "المرموقة ذات المستوى العالمي والتي تُقدم فيها خدمات الرعاية الطبية وفق أعلى المعايير". وأضافت: "تركت تجربة العلاج في مركز أبولو بروتون والعاملون فيه لدي الكثير من الذكريات الجميلة في تلك المدّة المؤلمة من حياتي وحياة أسرتي".

وكانت جوزفين أُحضرت إلى مركز أبولو بروتون للسرطان لعلاج ورم حبلي في قاعدة الجمجمة، وهو ورم خبيث يصيب العظام ويلزم لعلاجه عمليات جراحية وجرعات كبيرة من الإشعاع. وقد باتت حالتها مستقرة وتعيش حياة صحية وطبيعية.

وفي حالة ثانية عُرضت أمام المؤتمر، شُخّصت كاشفي بانوت، البالغة من العمر 17 عامًا، بمرض لمفومة هودجكيِن في العام 2019، أي عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها. ثم تعرضت لانتكاسة مبكرة وخضعت لعملية زرع خلايا جذعية ذاتية، قبل أن تخضع للعلاج بحزمة البروتونات في مركز أبولو بروتون للسرطان في يناير 2020. وذكرت كاشفي أن الأطباء في سنغافورة، حيث تعيش أسرتها، أخبروها بأن العلاج بالإشعاع العادي المتّسم بكثرة التشتت سيكون محفوفًا بالأخطار، نظرًا لقرب العقد الليمفاوية من القلب وأنسجة الثدي، وذلك مقارنة بالعلاج الإشعاعي بالبروتون الذي يتسم بتشتت أقلّ ودقة أعلى في استهداف الورم.

وقالت كاشفي: "في ذلك الوقت، لم يكن في سنغافورة مركز للعلاج بحزمة البروتونات، وصادفنا أثناء البحث على الإنترنت مركز أبولو بروتون للسرطان، فسافرنا إلى الهند، حيث استمر العلاج لنحو شهر، لقيت خلاله اهتمامًا كبيرًا من الدكتور شيلوكوري وفريقه الطبي".

ووصفت الفتاة التي باتت اليوم تعيش حياة طبيعية، العلاج في المركز بأنه "من طراز رفيع"، مؤكّدة أن المركز "يتّسم بالتنظيم الشديد".

هذا، ويُعدّ مركز أبولو بروتون للسرطان أول مرفق للعلاج بحزمة البروتونات في منطقة جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، ويتضمّن جناحًا علاجيًا متكاملًا يقدّم أكثر العلاجات الجراحية والإشعاعية والطبية تقدمًا، كما يضمّ فريقًا قويًا متعدد التخصصات من الأطباء المشهورين من ذوي الخبرة والمهارة في رعاية مرضى السرطان، والذين يركزون على حصول مرضاهم على أفضل النتائج الممكنة بأقصى قدر من الرعاية.


نبذة عن مركز أبولو بروتون للسرطان، تشيناي، الهند:

يُعدّ مركز أبولو بروتون للسرطان، أحد أكثر مراكز علاج أمراض السرطان تقدمًا، وأول مركز لعلاج السرطان بحزمة البروتونات في جنوب آسيا والشرق الأوسط، كما أنه أول مستشفى للسرطان في الهند معتمد من اللجنة الدولية المشتركة. ويرتكز المركز في نهجه الأساسي في علاج السرطان على منصة قوية متعدّدة التخصصات من الخبراء ذوي المهارات العالية الذين يؤلّفون فرقًا متكاملة لعلاج أمراض السرطان، يركز كل منها على حصول المرضى على أفضل نتائج العلاج الممكنة. وقد أطلق المركز حديثًا البرنامج الروبوتي لعلاج الأورام، الذي يُعتبر الأول والوحيد من نوعه في الهند.

حازم بشر
Redhill
hazem.beshr@redhill.asia